الطباعة اليدوية هي شكل قديم من أشكال الطباعة تستخدم الأيدي البشرية لطباعة النصوص أو الصور على مختلف الخامات و الأسطح. هذه العملية كثيفة العمالة وتتطلب مهارة خاصة. غالبًا ما تُستخدم الطباعة اليدوية لإنشاء عناصر فريدة من نوعها.، وتتم هذه الطريقة باستخدام القوالب الخشبية أو الورقية وغيرها، وتتنوع التصاميم بتنوع المواد المستخدمة وطريقة الطباعة.
طرق الطباعة اليدوية:
تنقسم الطباعة اليدوية إلى عدة أقسام:
الطباعة الحجرية (Lithography):
وهي من أنواع الطباعة اليدوية التي كانت تستخدم قديماً، وتقوم على امتصاص الحبر من قبل الزيت، وذلك من خلال عدم امتزاجية الزيت مع الماء، وتتم من خلال رسم الصورة أو العمل الفني المطلوب على حجر جيري، أو لوح معدني (ألومينيوم) ذو سطح أملس، حيث تتم تغطية السطح الحجري بطبقة رقيقة من الماء الذي لا يسمح بامتصاص الحبر أثناء الطباعة.
الطباعة بطريقة (Letterpress):
حيث يستخدم الورق للطباعة عليه، وكلما كانت الورقة أكثر رقة، كلما ظهرت الصورة الحبرية بشكل أفضل على السطح الذي يخلق تأثيراً ثلاثي الأبعاد، وتقوم في عملها على ضغط الحبر يدوياً على الورقة، ثم طباعة الحروف والتصميمات المختلفة.
الطباعة أحادية النمط (Monochrome print):
وتطبق من خلال استخدام ورق بلاستيك أو زجاج لرسم الصورة بالحبر، عن طريق الفرشاة أو أصابع اليد، ثم يوضع الورق عليه ويطبع عن طريق تمرير المكبس أو الضغط يدوياً.
الطباعة بطريقة (Relief):
وتتم من خلال تحضير الصورة على لوح خشبي أو أي سطح آخر، ثم يوضع الحبر على السطح، وينقل على الورقة عن طريق الضغط أو الفرك اليدوي، ويمكن استخدام آلة ضاغطة للحفاظ على جودة الطباعة، ولكنها ليست أساسية.
الطباعة بطريقة النقش الغائر (Intaglio):
وتتم باستخدام قطعة حادة مدببة، والاستعانة بالحمض على القالب المعدني، ويكون إما من النحاس أو الزنك، ثم تغمس في الحبر وتوضع على الورق المبلل داخل المكبس.
أفضل أنواع الطباعة اليدوية:
طباعة الاستنسل:
وتتم عن طريق الأسيتات، وهي عبارة عن ورق بلاستيكي شفاف، يشبه ورق الأشعة السينية، وتباع في المكتبات على شكل أوراق فارغة أو معدة للاستخدام، ولا تتطلب تلك الطباعة موهبة الرسم، لكنها تحتاج إلى تنسيق جيد للألوان. ولها نوعان هما:
طباعة القوالب:
وتعتمد على فكرة البصمة، وهي التأثير الذي يتركه شيء ما على أي سطح مناسب، ويتم استخدام مواد مختلفة في تحضير قالب الطباعة، ومنها الشمع، والفلين، وبعض المواد الطبيعية مثل الجزر، والبطاطس، والمواد الصناعية الأخرى.
طباعة عقدة وربطة عنق:
إذ يستخدم الترابط كوسيلة لعزل القماش أو أجزاء منه عن الصبغة، فعند لف القماش وربطه بالخيط تصبح بعض الأجزاء محمية من وصول الصبغة إليها، وبالتالي عند وضع القماش في حمام الصبغة فإن الصبغة تصل إلى معظم أجزاء القماش عدا المحمية، وبهذا تظهر الأشكال الملونة على سطح القماش.
الطباعة بالباتيك:
وينقسم إلى باتيك بالشمع، و باتيك بالربط، وهما الطباعة بالمناعة عن طريق عزل جزء من النسيج عن امتصاص الصبغات، وذلك إما بالشمع، أو بربط جزء من القماش باستخدام الخيط.
- أولاً/ الباتيك بالشمع:
حيث يتم عمل التصميم على القماش، ثم تحديد أماكن توزيع الألوان، بعد ذلك نقوم بعمل خليط من شمع العسل و البرافين، ويتم ملأ أجزاء التصميم والأرضية التي لن تتعرض للطباعة، ثم نترك القماش حتى يجف . وتجدر الإشارة إلى أنه يجب استعمال الصبغة وهي باردة؛ وذلك حتى لا تؤثر على الشمع، كما يجب أن يكون القماش خالياً من مواد البوش، ويتم غمر القماش في حمام الطباعة، كذلك بعد جفاف القماش، يتم إزالة الشمع عن طريق تعريضه للتسخين.
- ثانياً/ الباتيك بالربط:
وتتشابه نتائج الطباعة بتلك الطريقة اليدوية مع طريقة الطباعة بباتيك الشمع، كما أن التصميم يكون على شكل دوائر فقط، ويمكن عزل تلك الدوائر عن التأثير على القماش في مناطق محدودة، وذلك عن طريق لف خيوط رفيعة مشمعة حولها قبل أن تغمر في حوض الصباغة، فتتعرض الأجزاء الخارجية من العقد الملفوفة للون الصبغة، ويظل الجزء الداخلي خالياً من الألوان. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب عند طباعة القماش بهذه الطريقة أن يكون القماش خالياً من المواد النشوية، وذلك عن طريق نقعه وغسله في الماء والصابون، وبعدها تتم الطباعة عليه وهو غير مجفف. وبعد إتمام عملية الطباعة، يترك القماش حتى يجف، ثم تحل الأربطة، فتظهر أماكن مختلفة بالتعاريج البيضاء التي تحدد أماكن الأحزمة والأربطة، وتظهر ألوان مشتقة بسبب تسرب ألوان الصبغة واختلاطها مع بعضها البعض.
طباعة السلك سكرين (الشبلونة):
والشبلونة هي عبارة عن قطعة من الحرير، تمتد فوق قطعة من الخشب، ويختلف حجمها حسب نوع العمل المطلوب، مثل بطاقة زفاف، أو بطاقة شخصية، وغيرها.وتعد إلى حدٍ كبير واحدة من الصناعات الصغيرة والبسيطة، ولا يتطلب البدء في مشروع طباعة صغير الكثير من رأس المال.
